حكاية سجين سوري
يحكي بشكل متقطّع عن تلك الزنزانة أو تلك الجماعية. عن عصا الكهرباء أو الشبح. عن المئات من الأجساد في بضعة أمتار تتنازع المساحة والألم. ما الجديد في ذلك كله؟ لا شيء.. هكذا كان الحال دائماً في تلك المعتقلات.. ربما مع مرور الوقت أصبحت سياط الجلادين أكثر وحشية بدرجة أو اثنتين.. فلا يمكن أن تتفوق على نفسها وقد وصلت أعلى مراحلها منذ زمن بعيد. ربما عدد مرات “حفلات” التعذيب ازداد قليلا. فما الذي غيّر الفتى فأصبح كهلاً في اثني عشر شهرا