top of page
Featured Posts

عن “المبادرة الوطنية”

مع ذلك، فواقع الحال يستحق المحاولة، خاصة إن أُخذت أخطاء الأشهر الماضية في الاعتبار. نحتاج في المبادرة الجديدة إلى وضوح في الأسس التي تقوم عليها وفي خطابها السياسي. أن تتوجه إلى السوريين بما تستطيع فعلا أن تقدمه وليس ماتتمنى أن تقدمه. نحتاج إلى أمور بسيطة جداً لكنها تؤمن تواصل الثورة مع الهيئة الجديدة وأعضائها بشكل سليم وبعيدا من الولاءات الشخصية. شبكات عنقودية للتواصل مع الثوار والتنسيقيات. خارطة واضحة للمناطق المنكوبة وخطة عملية للتعامل مع واقعها الكارثي. مكتب ارتباط للتواصل مع الكتائب المسلحة على الأرض. “الفصل بين السلطات” داخل الهيئة الجديدة، بما يضمن عدم خلط الأوراق وبقاء المال السياسي وقذارته بعيدا من أجواء الثورة

أخيرا، على المبادرة الجديدة وأهلها ــــ إن كتب لها النجاح ــــــ الأخذ بالاعتبار، أن كسب ثقة الثوار لن يكون سهلاً بعد تجربة المجلس الوطني، وكذلك خسارة الثقة التي قد تكتسب قد يكون سريعاً جداً، إن لم يتم إنجاز عمل حقيقي يخدم الثورة. فضلاً عن ضرورة أن تكون المبادرة واضحة منذ البداية في سقفها السياسي، بما ينفي بشكل قاطع، كل الأقاويل التي تقال حاليا حول المبادرة. السقف السياسي لأي مبادرة جديدة إن لم يتطابق مع سقف الثوار، فهي محكومة ليس فقط بالفشل، بل بالسقوط وطنياً وأخلاقيا

bottom of page