top of page
Featured Posts

من أم المعتقل الى أم الشهيد


الخالة أم عبده، كانت تقف هناك أيام الآحاد. كل يوم أحد، بلا انقطاع وطيلة سنوات. على رصيف الآلام إياه. الرصيف المقيت وسط دمشق، على يمينه وقبالته وعن يساره، البنوك والمحلات الفاخرة وسيل من السيارات يدقق أصحابها بعيونهم الفضولية بهؤلاء الدخلاء. وهؤلاء، هم الخالة أم عبده وكثيرين مثلها، اعتادوا افتراش الرصيف من التاسعة صباحا حتى انتهاء الدوام الرسمي. كان عليهم التوسل للحراس للدخول إلى مبنى “محكمة أمن الدولة” للسؤال عن أولادهم. وفي المحكمة، التفاوض مع ابو محمد وسواه على المبلغ الذي سيتقاضاه ويتقاسمه مع رئيس وأعضاء المحكمة، لتسريب موعد الجلسة

bottom of page