من أم المعتقل الى أم الشهيد
الخالة أم عبده لم تكن تشبه أحدا. لا في حزنها ولا في غضبها. تقف في دوامها الاسبوعي، خمس، ست ، سبع ساعات متواصلة. في لهيب الصيف أو رياح الشتاء وبرده. تكون أول القادمين ولا ترحل إلا برحيل سيارة سجن صيدنايا، حتى لو لم يكن رشيد وأحمد في داخلها. في مرحلة لاحقة، أصبحت الخالة أم عبده تكاد لا تفوت محاكمة أية معتقل، أمام أي قضاء. كلهم أولادها